تكتسي الثقافة والفنون في الحضارات المتقدمة أهمية قصوى في كافة المجالات، حيث نجدها مفتاحا للتنمية البشرية، ومحورا لاستقطاب السياح، وأداة فعالة في تفعيل مختلف القطاعات الحية، تساهم فيها جميع فعاليات القطاعين العام والخاص في أفق تنمية شاملة للبلاد والرفع من شأن مصالحها وصالحها العام...
وتكتسي الحدائق أيضا أهمية بالغة في حياة الأمم والشعوب، فمنذ التاريخ القديم والحضارات العتيقة تنحت لنا حدائق فنية في مدنها وقصورها، تاركة لنا روائع غاية في فنونها وجمالها، ساهمت بدورها في التعريف بتاريخها واستقطاب السياح إليها، وهي بذلك تعتبر المدافع عن الطبيعة والفنون والقيم الإنسانية..
وها نحن اليوم في " جمعية طنجة المتوسط – أطلسية " في فعاليات الدورة السابعة من " مهرجان طنجة بلا حدود "، نقترح مشروع " الثقافة في حدائق الفنون وفنون الحدائق" الذي سنشغل عليه زهاء خمــــــس دورا ت لاحقة للمهرجان، حتى نتمكن من تصريف هذا الموضوع بالملموس، ونجمع بين الممارسة الفنية في الحدائق والاجتهاد في فنون الحدائق...
إنها دعوة إلى كافة الشركاء المعنيين بالشأنين الثقافي والإيكولوجي للعمل جميعا في أفق التثقيف والتنوير، والممارستين الفنيتين للفنون والبستنة في فضاءات مفتوحة ومغلقة، لنساهم جميعا في تنمية جمالية مدينة طنجة، خدمة لحاضرها ومستقبلها القريب وتوجيها لمختلف شرائحها.
في هذا الأفق الجميل نرحب بكافة الاقتراحات وبمختلف الشراكات، لتحقيق حلم كثيرا ما راودنا جميعا لتزيين المدينة، وإنتاج ودعم فعالياتنا من الطاقات الشابة الثقافية والفنية المحلية، الجهوية والوطنية، وذلك ما سننفذه ابتداء من هذه الدورة من مهرجان طنجة بلا حدود...
وسيكون برنامج هذه الدورة من مهرجان طنجة بلا حدود كالتالي: PDF